oussamax
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ماتبحث عنه تجده هنا في oussamax
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
oussamax
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
Admin
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
RAOUF
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
amine14
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
meriem
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
نسمة هوى
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
Racha
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
HaRouN
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
نصير الجيجلي
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
أبوعبد الرحمان
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_rcap1كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Voting_barكيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Vote_lcap 
تصويت
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 37 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أبو بكر الصمادي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 366 مساهمة في هذا المنتدى في 200 موضوع
المواضيع الأخيرة
» parkour: وبالعربي : فنّ الحركة
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالسبت 15 فبراير 2014 - 18:41 من طرف sabri guedri

» قصيدة عشرة الإخوان mp3 على الميديافير mediafire
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالخميس 11 أبريل 2013 - 19:05 من طرف oussamax

» تحميل برنامج قرآن فلاش برواية ورش عن نافع على موقع الميديا فاير mediafire
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالأربعاء 24 أكتوبر 2012 - 12:42 من طرف oussamax

» كوكيز رائع
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالخميس 7 يوليو 2011 - 11:10 من طرف oussamax

» إيميلات عالمية CD_2011 للدعاية و التسويق 
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالخميس 7 يوليو 2011 - 11:06 من طرف oussamax

» إيميلات عربية CD_2011 للدعاية و التسويق 
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالأحد 26 يونيو 2011 - 11:07 من طرف STYLE Computer Service

» إيميلات مصرية CD_2011 للدعاية و التسويق 
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالأحد 26 يونيو 2011 - 11:04 من طرف STYLE Computer Service

» emergency call برنامج المكالمات الهاتفية يعطيك مده اتصال مجانية تصل إلى ساعه
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالسبت 5 مارس 2011 - 15:31 من طرف oussamax

» ?????.......orido tar7iban fi muntadakom
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 17:52 من طرف ayman

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
اليوميةاليومية
سحابة الكلمات الدلالية
طريقة
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 32 بتاريخ الخميس 13 أبريل 2023 - 22:39
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 كيف تصل الى السلام الداخلي...؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نصير الجيجلي




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 23/03/2010
العمر : 46

كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تصل الى السلام الداخلي...؟   كيف تصل الى السلام الداخلي...؟ Icon_minitimeالسبت 8 مايو 2010 - 16:28

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف تصل إلى السلام الداخلي...؟


قوة التفكير...التفكير السلبي ..التفكير الإجابي...وإستراتجياتهم
________________________________________
التفكير ...
إن كل شيء يحدث أولا في التفكير , وقوة التفكير لها تأثير على أحاسيسك وسلوكك ونتائجك وبالتالي لها تأثير على واقع حياتك.. وكيف يمكنك أن تحول التفكير السلبي إلى إيجابي وتحقق أهدافك وكيف تصل إلى السلام الداخلي والهدوء النفسي...كل ذلك ستتعلمه من خلال هذا المقال....
حيث أن الإنسان يستقبل أكثر من 60000 فكرة يوميا, كل ماتحتاجه هذه الكمية الهائلة من الأفكار هو اتجاه سلبي أو إيجابي..




*الفكر له برمجة راسخة:
مع أن الفكر قد يكون بسيطا ولا يأخذ من الوقت أكثر من لحظات إلا أن له برمجة راسخة مكتسبة من سبعة مصادر مختلفة جعلت منه قوة راسخة ومرجعا للعقل يستخدمه الإنسان داخليا وخارجيا وهذه المصادر السبعة هي:
1/الوالدان:
أول برمجة اكتسبناها في حياتنا كانت من الأب والأم فلقد تعلمنا من الوالدين الكلمات ومعناها وتعبيرات الوجه ومعنى الأحاسيس والسلوكيات والقيم والاعتقادات الدينية والمبادىء والمثل العليا وهي أول برمجة لنا في هذا العالم.
2/المحيط العائلي:
بعد الوالدين هناك عالم آخر هو المحيط العائلي(الأخوة والأخوات والعم والخال.......) وهنا يربط العقل المعلومات التي يتلقاها من المحيط العائلي بما تبرمج به من قبل وبذلك أصبحت البرمجة أقوى من ذي قبل.
3/المحيط الإجتماعي:
سواء كان ذلك من الجيران أو الأتوبيس وما يقوله الناس في المحيط الإجتماعي الذي نعيش فيه ويستمر العقل في ربط المعلومات التي يتلقاها إلى أساس البرمجة المخزنة في العقل اللاواعي وبذلك تزداد البرمجة قوة.
4/المدرسة:
السلوكيات التي نكتسبها من المدرسة سواء كانت سلبية أو إيجابية ونضيفها على برمجتنا السابقة فأصبحت راسخة بقوة في العقل الباطن.
5/الأصدقاء:
هذا المصدر يعتبر من أخطر مصادر برمجتنا بعد الوالدين فمن الممكن أن نتعلم سلوكيات سلبية من شتى الأنواع ثم أثر ذلك على برمجتنا الأساسية.
6/وسائل الإعلام:
أن أكثر من 60% من حالات الاكتئاب يرجع السبب فيها إلى وسائل الإعلام التي تركز على السلبيات والصعوبات والحروب والجنس وضياع القيم, وهذا المؤثر الخطير يضيفه الناس على برمجتهم فتصبح أقوى وأعمق من ذي قبل.
7/المصدر السابع لبرمجتنا الذاتية هو أنفسنا:
كما تلاحظ الفكرة قد تكون بسيطة وقد تبدو ضعيفة ولكنها في الحقيقة أعمق وأقوى مما تتخيل, والفكرة هي بداية الأحلام والأهداف وهي معنى الأشياء وكيفية ربط السعادة والألم في حياتنا , والفكرة قد تكون السبب في الأمراض النفسية والعضوية ,, وفكرة سعادة تسبب الإحساس بالسعادة , وفكرة ألم تسبب الإحساس بالألم وفكرة شجاعة تسبب الشجاعة,, "بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الشوك".
فالفكرة ليس لها حدود ولا تتأثر بالوقت ولا المسافات ولا الأماكن..."أجداد كل سلوكياتنا هي الفكرة وبها نتقدم وبها نتأخر وبها نسعد وبها نشقى"

*الفكر يصنع ملفات الذاكرة في العقل:

عندما يولد الطفل فهو يأتي للدنيا نقيا تماما وكل ملفات عقله روحانية ونقية وعندما يمر الوقت ويكبر الطفل ويتكون عنده إدراك بسيط يبدأ العقل في فتح ملفات ذهنية لهذا المعنى ,, وكلما أدرك الطفل معنى آخر للغة يتكون عنده ملف خاص بهذا المعنى. وكل ملف خاص بإدراك ومعنى محدد,, فكلما قابل الطفل تجربة من نفس المعنى يخزنها العقل في نفس الملف الخاص بها.
وكلما واجه الإنسان في رحلة حياته تجربة من التجارب فإن المخ يتعرف عليها من الملفات الموجودة به فيخزن المعلومة الجديدة في نفس المكان..
فإذا أراد الشخص التخلص من أي مشكلة وبدأ فعلا في العلاج واستطاع التخلص منها فهنا تأتي المفاجأة أنه تخلص من الملف بأكمله..
ولكي يحدث أي تغيير متكامل يريده الإنسان يجب أن يبدأ من الداخل وذلك بتغيير الملف الخاص به وهنا نجد الله عزوجل يقول في كتابه العزيز:"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"
فالتغيير لكي يكون متكاملا يجب أن يبدأ الإنسان من الداخل , فمهما كانت المساعدات الخارجية قوية وفعالة لن تساعدك إلا إذا ساعدت أنت نفسك وذلك بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى, ثم بتغيير معنى الإدراك الموجود في الملفات الداخلية, وهنا يكون التغيير شاملا فعندما تغير إدراكك تغير معنى الأشياء بالنسة لك وتغير الملفات الداخلية وتغير حياتك بإذن الله كما تريدها أن تكون..

*الفكر يصنع الاستراتيجيات العقلية:


الإستراتيجية العقلية هي مجموعة من الأفكار المتتالية والمحددة يربطها الإنسان بزمان أو مكان ويدعمها باعتقاد وتوقع حتى تصبح حقيقة وواقعا ينتظره في نفس الزمان والمكان..
مثل قولهم: عندما أركز على أي شيء أشعر بصداع شديد, فمعظم الناس للأسف لا يعرفون أنهم باستخدامهم لهذه الكلمات والأساليب يكونون استراتيجيات عقلية سلبية بدون أن يشعروا وتتخزن بعمق في العقل الباطن وتسبب لهم الشعور والأحاسيس السلبية..

*الفكر يؤثر على الذهن:
العقل البشري يعمل بالإتجاهات (السلبية-الإيجابية) بمعنى أن أي فكرة تفكر فيها يأخدها العقل ويسير في اتجاهها ويبحث في مخازن الذاكرة عن كل الملفات التي تساعدك وتدعمك في هذا الإتجاه ويجعلك تنجح فيه سواء كان ذلك إيجابيا أو سلبيا.
ومن المهم أن تعرف أن أي شيء تدركه وتفكر فيه يجعل الذهن منتبها لهذه المعلومة في الحال, فيقوم بفعل الآتي:
1/الانتباه للمعلومة والفكرة والتعرف عليها.
2/فتح الملف الخاص بهذه الفكرة من ملفات مخازن الذاكرة.
3/تحليل هذه الفكرة ومقارنتها بأفكار أخرى مشابهة لها وموجودة في مخازن وملفات الذاكرة.
4/ البحث في كل ملفات ذاكرتك عن المعلومات التي تدعمك وتقوي رأيك.
5/إلغاء أي معلومات أخرى لاتمت للفكرة بصلة لكي يساعدك على التركيز على هذه الفكرة فقط, وذلك لأن العقل البشري لا يستطيع التفكير إلا في فكرة واحدة في وقت معين.
*الفكر يؤثر على الجسد:
" العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر" فما تفكر فيه وتقوله لنفسك يأخذه المخ ويفتح الملف الخاص به بما في ذلك تحركات الجسم وتعبيرات الوجه الخاصة بهذا الملف فيشعر الإنسان بجسده يتأثر بسبب الفكرة..
فهناك بحث يقول أنه في المستشفى الرئيسي بسان فرانسيسكو يعالجون المرضى بالضحك والأخبار الإيجابية وكانت نتيجة هذه الطريقة من العلاج هو ارتفاع نسبة الشفاء بدرجة تتعدى 35% فعندما يفكر المريض أفكارا إيجابية ويبتسم ويتفاءل ويضحك ترتفع نسبة الأندروفين في جسمه مما يساعده على الشفاء, وهنا أيضا إثبات أن العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر.
والآن دعنا نجرب شيئا سويا ... فكر في شخص تحبه ولم تره منذ فترة طويلة وتخيل أنه أمامك الآن ولاحظ تعبيرات وجهك وتحركات جسمك ,,الآن فكر في شخص لا تحبه وتخيل أنه أمامك الآن ولاحظ تعبيرات وجهك وتحركات جسمك... هل لاحظت الفرق في الحالتين؟؟
ومن المهم أن تعرف أن العقل عنده القدرة بإذن الله على علاج الجسم ومساعدته على التخلص من الآلام ,,لذلك من اليوم قرر ماذا تفكر لأن ذلك سيؤثر على جسمك وطاقتك ومدى نشاطك أو عدمه وأيضا لاحظ وضع جسمك لأنه سيؤثر على ذهنك سواء كان ذلك سلبيا أو إيجابيا..

*الفكر يؤثر على الأحاسيس:
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان وهي رد الفعل الطبيعي لما يحدث بداخلنا من أفكار وملفات ذهنية,ومن نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن جعلنا نعرف معنى كل إحساس مهما كان سواء كان إحساسا إيجابيا كالحب والحنان والسعادة ....إلخ أو إحساسا سلبيا مثل الغضب والغيرة والحقد...إلخ وأعطانا الله سبحانه وتعالى القدرة على التحكم في أفكارنا,, وكلما درسنا العلوم الحديثة نجد قوة هذا المعنى لأن التغيير فعلا من الداخل من الأفكار والملفات والصورة الذاتية والتقدير الذاتي من القيم والاعتقادات الراسخة المخزنة في العقل الباطن, كل ذلك داخلي وكذلك الأحاسيس والشعور والجذور كل ذلك سببه" الأفكار" لذلك إذا أردت فعلا أن تغير حياتك للأفضل وعندك الرغبة في هذا التغيير وقررت أن تبدأ فابدأ من اليوم ولاحظ أفكارك وتحكم فيها وسترى بنفسك الفرق الكبير والتغير الإيجابي الذي سوف يحدث في حياتك..
*الفكر يؤثر على السلوك:
"أن الشخص ليس سلوكه" فالإنسان هو أفضل وأحسن مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى, ولكنه تبرمج بأسلوب حياة وإدراك وقيم واعتقادات سببت له هذا السلوك لذلك فإن أكثر من تسعين بالمائة من سلوكياتنا تلقائية تحدث بدون تقييم أو أي تفكير منطقي لأنها عادة تعودنا عليها واكتسبناها من العالم الخارجي.لذلك لا تعمم الكلام وتقول أن الشخص كذا سلبي لأن ماتصفه هو السلوك وليس الشخص,, والآن سأقدم تفاصيل كل سلوك على حدة:
1/السلوك العدواني أو الهجومي:
وهذا السلوك يتسم بالشراسة لذلك يسميه بعض علماء النفس السلوك الشرس,, يحدث هذا السلوك عند الشخص إذا أدرك أن هناك خطرا عليه أو إذا وجد أن هناك من يمنع عنه شيئا يريد تحقيقه,, ويستخدم الشخص هذا السلوك لكي يتفادى تحمل المسئولية ويفرض رأيه على الآخرين..
يتبع
/السلوك المطيع أو المستسلم:
هذا السلوك يستخدمه الشخص للأسباب الآتيه:
لكي يتفادى أي نزاع مع الآخرين.
لكي لا يأخذ المسئولية في مواجهة التحديات.
لكي يتفادى الخوف من النتائج السلبية التي قد يحصل عليها.
لكي لا يجذب إليه الأنظار.
وعموما نجد أن الشخص يتخذ هذا السلوك أسلوبا وطريقة يستخدمها ويتأقلم معها في الحياة وقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالإحباط والتعاسة وبأنه أقل من الآخرين مما يجعله لا يثق في نفسه وفي قراراته.
3/السلوك الحازم والواثق من نفسه:
هذا السلوك يختلف بين الرجل والمرأة حيث قيل إن الرجل الذي يتسم بهذا السلوك يكون عنده القدرة على التحكم في الأمور والسيادة التامة على نفسه في معاملاته واتصاله بالآخرين,, أما عن المرأة فقيل إن المرأة التي تتسم بهذا السلوك تكون متحكمة ومتزعمة وتريد أن تثبت لنفسها وللآخرين أنها قادرة على تحمل المسئولية بقدرتها ومهارتها الشخصية..
أما عن التفسير الحقيقي للسلوك الحازم والواثق من نفسه فهو حماية المحيط الذاتي بأمانة وإخلاص حسب الاحتياجات والمتطلبات وهذا السلوك معروف بأنه مكسب للجميع بالتساوي..

*الفكر يؤثر على النتائج:
الفكرة تؤثر على الذهن وتجعله يركز على المعنى وبذلك يفتح لك المخ كل الملفات من نفس نوع الفكرة وذلك يؤثر على أحاسيسك فتكون مشتعلة أو هادئة حسب نوع الفكرة ,, والأحاسيس هي وقود السلوك الذي يستخدمه الإنسان في تحركات الجسم وتعبيرات الوجه والحديث وذلك يسبب النتائج التي يحصل عليها الإنسان في هذا الوقت , ثم يأخذ المخ النتائج ويخزنها في الملف الخاص بها في مخازن الذاكرة, فتصبح الفكرة أقوى وأعمق وتبدأ الدورة من جديد من الفكرة إلى التركيز إلى الأحاسيس إلى السلوك إلى النتائج وهكذا إلى الأبد, فإذا رأى الشخص أن النتائج التي يحصل عليها لا تساعده في التقدم في حياته بل تسبب له متاعب نفسية ومادية وأراد أن يحصل على نتائج أخرى إيجابية يجب عليه أولا أن يحدث التغيير في الفكرة الأساسية التي وضعها في ذهنه وكررها أكثر من مرة حتى أصبحت اعتقادا راسخا..
وهناك حكمة صينية تقول :"لو فعلت نفس الشيء ستحصل على نفس النتيجة" فالفعل يسبب رد فعل من نفس نوعه وقد سمى ذلك الفيلسوف الإغريقي سقراط بـ"قانون السببية" فالبذور التي تزرعها تعطيك المحصول من نفس النوع: فلو زرعت بذور التفاح ستحصل بإذن الله على تفاح وهكذا مع الأفكار لو زرعت في ذهنك بذور التفكير السلبي سيكون محصولك ونتائجك سلبية, ولو زرعت في ذهنك بذور الحب والتسامح سيكون محصولك من نفس النوع..

*الفكر وتأثيره على الصورة الذاتية:
الصورة الذاتية تعتبر من أسباب التغيير أو عدمه فنجد الشخص السمين الذي يريد أن ينقص وزنه بكل الطرق المتاحة , ولكنه لا ينجح في تحقيق هدفه, لأنه يريد التغيير من الخارج بدون أن يحدث التغيير أولا من داخله
حتى يرى نفسه داخليا وباعتقاد تام بالوزن الذي يريده ,, وأيضا نجد المدخن الذي يريد أن يقلع عن التدخين فيستخدم شتى الوسائل المتواجدة في الأسواق وقد ينجح لفترة ولكنه عندما يواجه أي تحدٍٍ من تحديات الحياة يعود مرة أخرى للتدخين وذلك لأن صورته الذاتية التي رسمها عن نفسه في داخله بأنه مدخن لم تتغير..
وهناك حكمة أفريقية تقول:" لو العدو الداخلي ليس له وجود فالعدو الخارجي لا يستطيع إيذاءك" بمعنى أن أكبر عدو للإنسان هو نفسه كما قال أرسطو:" مشاكلي مع نفسي تتعدى بمراحل مشاكلي مع أي مخلوق آخر" وكل ذلك سببه الأول والأخير هو الأفكار التي كانت السبب في الصورة الذاتية..

*الفكر وتأثيره على التقدير الذاتي:
التقدير الذاتي قد يكون من الأسباب الرئيسية في سعادة أو تعاسة الإنسان لأنه يتعامل مع الشعور والأحاسيس فالتقدير الذاتي الضعيف هو السبب الأساسي وراء الإدمان ومعظم السلوكيات السلبية, ويحدث للإنسان لأسباب متعددة من أخطرها عدم الشعور بالحب والحنان , فعندما يشعر الإنسان أنه غير محبوب يفقد التوازن ويبحث عن أي شيء يعوضه عن هذا الحب , فمن المحتمل أن يهرب إلى السلوكيات السلبية بأنواعها..
ماهو التقدير الذاتي؟
هو إحساس الشخص عن نفسه ورأيه في نفسه وسمعته مع نفسه وله ثلاثة جذور أساسية:
1/التقبل الذاتي:
أن يتقبل الإنسان نفسه كما هو يتقبل شكله ويتقبل عائلته وأيضا يتقبل وطنه وقد يقوم بتقليد العالم الخارجي وسلوكياتهم مما يجعله يشعر ببعض الراحة الوقتية ولكن على المدى البعيد لن يعرف من هو حقيقة لأنه لن يستطيع أن يكون واحدا من هذه النوعية من الناس وهذا من ضمن الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالضياع مهما كان ناجحا..
2/القيمة الذاتية:
وهنا يشعر الشخص أن له قيمة وأنه عضو مهم في المجتمع وأن حياته لها معنى وأن مايفعله مفيد ومهم وأنه يجد تقديرا من الآخرين عن قيمته وقيمة مايفعله,, وهنا لو شعر الشخص أنه لا يجد تقديرا من العائلة أو مدرسيه يشعر بعدم الإتزان وبالشعور بالتمرد والغضب وتجعله حساسا لأي رأي يقال عنه لأنه يشعر أنه أقل من الآخرين وأن مهما عمل لن يجد التقدير.
3/الحب الذاتي:
بمعنى أن يحب الشخص الهدايا التي أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بها فمهما كان طوله أو لون جلده أو شكله فهو يحب كل جزء فيه كما هو, ومن الأسباب الأساسية في الحب الذاتي أو عدمه هو البرمجة الأولى التي تبرمج بها الطفل من الوالدين وحملها معه في حياته وفي اتصالاته مع العالم الخارجي,, وكل هذا سببه الأساسي وجذوره الموجودة في العقل الباطن هو الفكرة التي بدأتها ولكي يحدث تغيير في التقدير الذاتي يجب أن يحدث تغيير في الأفكار..

*الفكر وتأثيره على الثقة في النفس:
الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد أنه مهما كانت التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية ومهما كانت الحالة النفسية أو المادية أو الشخصية , سيصل الشخص بإذن الله إلى تحقيق هدفه.. فالثقة هي القوة الذاتية التي تدفع الإنسان إلى التقدم والنمو والتحسن المستمر وبدون الثقة يعيش الإنسان في ظلال الآخرين ويشعر بالخوف من الفشل ومن المجهول فلا يجرؤ على أي تغيير يجعله يخرج من حيز منطقة الراحة والأمان التي تعود عليها,, ومن الممكن أن يكون الإنسان واثقا من نفسه في شيء معين , ولكنه يصادف تحديا في حياته يجعله يعتقد أنه فاشل وبذلك فهو يفتح في ذهنه ملفا للفشل في هذا الشيء.
فإذا أردت فعلا أن تكون ثقتك في نفسك عالية وقوية ازرع الأفكار الإيجابية التي تغذي ذهنك , وتجعل تركيزك الإيجابي يكون في ثقتك في نفسك مهما كانت الظروف أو التحديات , فيفتح لك المخ الملفات الخاصة بالثقة فتصبح أقوى وأعمق في مخازن الذاكرة في عقلك الباطن مما يؤثر تأثيرا كبيرا على سلوكياتك ونتائجك..

*الفكر يؤثر على الحالة النفسية:
أكثر من أي وقت آخر في تاريخ البشرية يعاني معظم الناس من أمراض نفسية فنجد البعض يعاني من القلق والخوف من المستقبل أو من المجهول, ونجد البعض الآخر يعاني من التوتر والإحباط وآخرين يعانون من الوحدة,, ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها :
1/التقدم والنمو السريع:
نرى العالم اليوم يجري بسرعة لم نرها من قبل فكل شيء يتحرك بسرعة, وهذا لا يعني أن السرعة غير مفيدة ولكنها سبب من أسباب القلق والخوف والتوتر التي تؤثر تأثيرا كبيرا على الحالة النفسية.
2/التغيير:
السبب الثاني الذي يؤثر علينا جميعا نفسيا هو التغيير السريع الذي نراه الآن, فالتغيير والسرعة من أسباب خروج الناس عن منطقة راحتهم وأمنهم مما يسبب لهم تهديدا في البقاء والاستمرارية فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخوف والقلق وفي أحيان كثيرة الاكتئاب.
3/المنافسة:
المؤثر الثالث الذي يؤثر على الحالة النفسية للإنسان هو المنافسة القوية التي سببها التغيير والسرعة.
4/حالة المزاج المنخفض:
وهي حالة نفسية تحدث لنا جميعا من وقت لآخر وتكون السبب في فقدان الحماس لفعل أي شيء حتى ولو كان بسيطا , وتجعل الشخص يشعر وكأن مايفعله ليس له معنى, وحالة المزاج المنخفض قد تكون سببا أساسيا في ضياع فرص كثيرة من الإنسان بل قد تكون السبب في بعض حالات الطلاق, هذه الحالة قد تبدو بسيطة ولكن أثرها قد يؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة وزيادة قوة الملفات الذهنية المخزنة في العقل الباطن, ولو بحثنا عن أسباب كل هذه الحالات النفسية ستجد أن جذور معظم الأمراض النفسية يحدث أولا في العقل عن طريق الفكر والتفكير الذي قالت عنه الجامعات العالمية إنه يسبب أكثر من 75% من الأمراض النفسية.
5/حالة الطوارئ الداخلية:
أن الفكرة التي تبدأ بالتفكير في شيء معين تؤثر على الأحاسيس وبما أن الأحاسيس هي وقود الإنسان وبعدها فورا يحدث السلوك, رجع الإحساس إلى الأفكار فزاده قوة ومن الأفكار إلى الأحاسيس فزادت هي الأخرى قوة فرجعت مرة أخرى إلى الأفكار وهكذا من الأفكار إلى الأحاسيس , ومن الأحاسيس إلى الأفكار حتى يصل الإنسان إلى قمة الرغبة فيحدث السلوك, وتسمى هذه الحالة حالة "الطوارئ الداخلية" لأن العالم الداخلي يصبح في حالة طوارئ عالية حتى يحصل الإنسان على مايريد وإن لم يستطيع الحصول على مايريد يصاب بخيبة أمل وإحباط شديد..





يتبع
*الفكر يؤثر على الحالة الصحية:
أن ما يفكر فيه العقل يؤثر على كافة أعضاء الجسم الخارجية من تعبيرات الوجه وتحركات الجسم وأيضا أعضاء الجسم الداخلية من زيادة ضربات القلب وارتفاع أو هبوط درجة حرارة الجسم وطريقة التنفس وضغط الدم مما يؤثر على الكبد والكلى والطحال والمعدة والرئة...إلخ.
وأضافت كلية الطب في سان فرانسيسكو في بحثها عن التحدث مع الذات أن أكثر من 75%من الأمراض العضوية أساسها التحدث مع الذات السلبي وهو مايسميه علماء النفس "التمثيل الداخلي" ومعناه هو الطريقة التي يمثل بها الإنسان حياته داخليا بما في ذلك الأفكار وترتيبها في العقل, وأن ذلك يسبب أمراضا متعددة منها أمراض القلب والصداع والقرحة ويضعف جهاز المناعة والجهاز العصبي.
وقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" لا تتمارضوا فتمرضوا" وهذا يؤكد أن الفكر يسبب الأمراض وأنه حتى لو تمارض الإنسان واستمر في تكرار هذا التمارض ستصبح حقيقة ويسبب لنفسه الأمراض.

*الفكر يتخطى الزمن:
هل من الممكن أن تجلس في الماضي أو تحرك كرسيا في الماضي؟ طبعا لا..
ولكن عندك القدرة أن تسبح بفكرك وذهنك إلى أي وقت مهما كان سواء كان ذلك الوقت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل, عندك القدرة أن تفكر في شيء أوشخص أو تجربة حدثت في الماضي وأن تسترجع ذكرياتها وتعيشها وكأنها تحدث الآن , ويمكنك أن تفكر في شيء لم يحدث بعد,ومن الممكن الإستفادة من ذلك إيجابيا..
والآن دعنا نقوم بهذه التجربة البسيطة:
فكر في تجربة سلبية حدثت لك في الماضي.
عش التجربة وكأنها تحدث الآن.
والآن تنفس بعمق وارجع في الوقت الحالي.
كما ترى مع أن التجربة حدثت فقط في الماضي ولكن الفكر عنده القدرة أن يسترجعها إلى الوقت الحاضر ويعيش أحداثها مما يسبب له نفس الأحاسيس التي حدثت في وقتها..
وكما ترى الفكرة لها قوة جبارة قد تسبب السعادة إذا استخدمت إيجابيا وقد تسبب التعاسة لو استخدمت سلبيا لآنها قادرة على تخطي الزمن.

*الفكر لا يعرف المسافات:
أفكارك عندها القدرة على السفر إلى أي مكان بدون أن تتأثر بالمسافات, فيمكنك الآن أن تفكر في شخص في أي مكان على وجه الأرض يخطر على بالك وأنت في منزلك , ولكي يحدث ذلك كل ماعليك أن تفعله هو أن تفكر في المكان وأفكارك سوف تصل إلى هذا المكان بسرعة تتعدى سرعة الضوء.
*الفكر لا يعرف الوقت:
الفكرة عندها القدرة أن تنشط في أي وقت سواء كان ذلك في الليل أو في الصباح أو أي وقت في المساء, ويوجد هناك مايسميه علماء النفس " الوقت النفسي أو الساعة النفسية" وهي الساعة التي بها يستطيع الإنسان أن يكون في وقت مختلف عن الوقت الحاضر , وقد تكون السبب في تعاسته أو سعادته,, وكلا منا استخدم ولازال يستخدم الوقت النفسي أو الساعة النفسية ونسترجع تجارب وأشياء حدثت لنا وسببت لنا أحاسيس من نوع ما ونشعر بها من جديد في الوقت الحاضر , مع أن الوقت الحاضر مختلف تماما عن الوقت الذي حدثت فيه التجربة, ولكن الأفكار تستطيع أن تكون في أي ساعة وفي أي يوم.
ومن الممكن استخدام الساعة النفسية لصالحنا فمثلا يوميا قبل أن تنام اكتب خمسة أشياء إيجابية قمت بها خلال اليوم , وقد يكون ذلك شيئا بسيطا مثل ابتسامتك لزوجتك أو أولادك أو أصدقائك , أو استماعك لشخص عنده
مشكلة وأراد أن يتكلم مع أحد وساعدته على التخلص من الأحاسيس السلبية, أو زرت مريضا أو كلمته تسأل عن صحته, أو شيء إيجابي عملته في هذا اليوم , وبجانب كل تجربة اكتب بالتقريب الوقت الذي حدثت فيه التجربة , ثم استخدم الساعة النفسية وعد بأفكارك إلى هذه الساعة وعش التجربة مرة أخرى واسترجع تفاصيلها وكأنها تحدث الآن واشعر بنفس الأحاسيس الإيجابية ثم ضع ابتسامة على وجهك وقل الحمد لله ثم نام, وبذلك تستطيع استخدام قوة الفكرة والساعة النفسية في صالحك بدلا من أن تستخدمها ضدك دون أن تدري مدى قوتها.
*الفكر يصعد أو ينقص الطاقة:
هناك أربعة أنواع من الطاقة البشرية يستخدمها الإنسان عندما يفكر في شيء ما:
طاقة مرتفـعة إيجابـية. "مثل عندما يكون لديك هدف تود تحقيقه"
طـاقة مرتفـعة سـلبـية. " عندما تشعر بالغضب تجاه شخص أو شيء معين"
طاقة منخـفضة سلبـية. "عندما تفقد شخص عزيز عليك"
طاقة منخفضة إيجابية. "مثل الخشوع التام في الصلاة"
كل هذه الطاقات فجرت بسبب الفكرة الأساسية التي وضعتها في ذهنك والتي فتحت لك كل الملفات اللازمة من مخازن الذاكرة في عقلك الباطن, فالفكرة عندها القدرة أن تصعد أو تنقص طاقتك فتجعلك تحقق أهدافك أو تبتعد عنها.

*الفكر يولد العادات:
كل العادات التي يتبرمج بها الإنسان ويبرمج بها نفسه قوية لا يستطيع تغييرها.. وهذا يجعلنا نفكر ماهي العادة؟ كيف تتكون وكيف تصبح قوة يجد بعض الناس صعوبة كبيرة في تغييرها؟
العادة هي فكرة وضعها الإنسان في ذهنه وربط بها أحاسيسه وكررها أكثر من مرة حتى أصبح المخ يعتقد أنها جزء من تصرفاته.. ولكي تتكون العادات يمر الإنسان بست مراحل أساسية:
التفكير:v
في هذه المرحلة يفكر الشخص في الشيء ويعطيه انتباهه ويركز عليه وقد يكون ذلك بسبب فضوله أو أهميته بالنسبة له.
v التسجيل:
بمجرد أن يفكر الإنسان في شيء يسجله المخ ويفتح له ملفا من نفس نوع الفكرة ويربطها بجميع الملفات الأخرى التي هي من نفس نوعها أو قد تكون مفيدة لها, والتسجيل هو المرحلة البسيطة التي يستطيع الإنسان أن يبتعد عنها ويغلق الملف لو أراد ذلك.
v التكرار:
في هذه المرحلة يقرر الشخص أن يكرر نفس السلوك وبنفس الأحاسيس.
التخزين:v
بسبب تكرار التسجيل تصبح الفكرة أقوى فيخزنه العقل بعمق في ملفاته ويضعها أمامك كلما واجهت موقفا من نفس النوع , وإذا أراد الشخص أن يتخلص من السلوك سيجد صعوبة أكبر لأنها مخزنة بعمق في ملفات العقل الباطن.
v التكرار:
في هذه المرحلة يكرر الإنسان السلوك المخزن بعمق في العقل الباطن وقد يحدث ذلك شعوريا أو لا شعوريا أي أنه قد يعي أنه يكرر السلوك أو أنه يستخدمه بطريقة تلقائية بدون إدراك واع بذلك وكلما كرر التخزين أصبح أقوى وأعمق.
v العادات:
بسبب التكرار المستمر والمرور بالخطوات السابقة يعتقد العقل البشري أن هذه العادة جزء هام من سلوكيات الشخص, وهنا لن يستطيع الشخص تغييرها بمجرد التفكير في التغيير أو بقوة الإرادة أو بالعالم الخارجي وحده, بل يجب عليه أن يغير معناه الذي كونه في الفكرة الأساسية وبرمجة نفسه على الفكر الجديد وتكرار ذلك أكثر من مرة, وبذلك فهو يمر بنفس الخطوات التي كون بها العادة السلبية لكي يضع مكانها عادة إيجابية.
كما ترى الفكر قد يكون بسيطا ولكنه قد يسبب لك العادات الصعب تغييرها.
كل هذه الطاقات فجرت بسبب الفكرة الأساسية التي وضعتها في ذهنك والتي فتحت لك كل الملفات اللازمة من مخازن الذاكرة في عقلك الباطن, فالفكرة عندها القدرة أن تصعد أو تنقص طاقتك فتجعلك تحقق أهدافك أو تبتعد عنها.



الفكر وتأثيره على قوانين العقل الباطن:











إن لم يكن هناك قوانين يستخدمها الإنسان ويحترمها لكانت الحياة مثل الغابة تحكمها قوانين البقاء للأقوى, ولكن نجد بعض الناس يتحايل على القوانين التي وضعها الإنسان لكي لا يدفع حصته من الضرائب أو.....إلخ , ولكن هناك قوانين أخرى لا يستطيع الإنسان أن يتحايل عليها أو يتحكم فيها وهذه القوانين هي قوانين روحانية يسميها بعض العلماء "قوانين الحياة" والبعض الآخر يسميها "قوانين الكون" , ولأن هذه القوانين تتواجد بعمق في الوجود نفسه وتسير في الاتجاه الذي يقرره الإنسان بأفكاره ومن الممكن أن نسميها "قوانين العقل الباطن" وستجد نفسك تتعرف على هذه القوانين ليس من اسمها ولكن من وظائفها وكلها تسير مع الإنسان وتؤثر فيه من نفس نوع أفكاره.
الفكر والتسلسل الذهني:
1/الفكر يسبب الواقع من نفس نوعه في وقت حدوثه وهذا الواقع يتسع وينتشر.
2/دائما يندم وينسجم الإنسان مع واقعه الحالي.
3/دائما سيجد العقل البرهان الذي يدعم واقعه.
4/يبني العقل البشري على آخر واقع وآخر تجربة فكن حريصا من ذلك واذهب قبل آخر واقع.
5/دائما ستصبح أكثر مما أنت عليه الآن.

وقـفـة:
فكر معي لحظة..لو قام الجراحون بإجراء عملية جراحية لك وقاموا ببتر كل أفكارك , هل سيكون هناك مشاكل في حياتك؟ بالطيع لا.. لأن المشاكل تتواجد فقط في الأفكار!! فالمدير الذي لا تحبه موجود فقط في أفكارك, والصديق الذي لا تتحدث معه منذ سنوات موجود فقط في أفكارك, والمشاكل والفشل الذي حدث لك في الماضي موجود فقط في أفكارك,, والحقيقة أن كل شيء وأي شيء موجود في الأفكار حتى ولو كان في الماضي البعيد أو المستقبل,,فالفكرة هي بداية كل شيء,, فاختر واستخدم أفضل الأفكار لذهنك لأن سلوكياتك وتصرفاتك التي سببت نتائجك أساسها نوعية أفكارك..


وفي رحلتنا إلى قوة التفكير سننتقل إلى المحطة التالية وهي "التفكير السلبي"
التفكير السلبي

إذا أردت فعلا أن تكون حكيما يجب أن تعرف أن في داخلك يعيش ألد أعدائك وهي أفكارك السلبية عندما تعرف كيف تتحكم فيها ستجدها تعمل لصالحك تماما مثل الحصان الشارد الذي يستطيع أن يقتلك بخبطة واحدة ولكنك لو علمته يصبح صديقا نافعا, وتذكر أن أفكارك من صنعك أنت لن يستطيع أي إنسان على وجه الأرض أن يغيرها لك, ولكنك أنت الوحيد الذي تستطيع أن تغيرها وتجعلها تخدمك وتساعدك على الاتزان والسعادة..
الحقيقة أن التفكير السلبي أخطر مما يتصور أي إنسان, فهو يجعل الحياة سلسلة من المتاعب والأحاسيس السلبية والسلوكيات السلبية وأيضا النتائج السلبية,, وقد نعتبره مثل عضة الثعبان مؤلمة فعلا ولكنها في حد ذاتها لا تسبب الموت, ولكن الذي يقتل هو السم الذي يجري في العروق والدم تماما مثل الفكرة السلبية فهي في حد ذاتها مجرد كلمات داخلية يستخدمها الإنسان, ولكن ما يجعلها خطرة هو تكرارها وتخزينها حتى تصبح عادة يستخدمها الإنسان في حياته فتسبب له متاعب ليس لها نهاية.
التفكير السلبي يبحث ويفكر في السلبيات التي حدثت في الماضي ويقلق ويخاف من المستقبل, ويعيش الحاضر بأحاسيس سلبية واعتقادات سلبية تجعل حياته سلسلة من التحديات والمشاكل.
الحقيقة أننا جميعا تمر علينا أوقات نقع فيها في مطب التفكير السلبي ونسلك فيها الطرق المظلمة, وهناك بعض الناس يغير من ذلك الوضع ويتوكل على الله عز وجل فيجد له المولى مخرجا, ولكن هناك البعض الذي يستمر بالتفكير في هذه الطريقة فتجده يعيش معظم أيام حياته في تعاسة وصعوبات.
مسببات التفكير السلبي:
1/البعد عن الله سبحانه وتعالى:
الحياة المادية التي نعيش فيها والمنافسة القوية التي نراها حولنا والتغيير السريع جعل معظم الناس يضيع مع التحديات ويبعد عن الله سبحانه وتعالى سواء كان يدرك ذلك أم لا..
هل تعرف أحدا حياته عبارة عن سلسلة من المشاكل والمتاعب والصعوبات , وكلما خرج من مشكلة دخل في مشكلة أخرى؟ إذا كانت إجابتك نعم, هل تعرف ماهو السبب الأساسي في ذلك؟ هو بعده عن الله سبحانه وتعالى. وقد قال الله سبحانه وتعالى:"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى"
2/البرمجة السابقة:
هل سمعت أن شخصا أراد أن يسوق سيارته فعمل كل شيء كما هو المعتاد ولكن السيارة استمرت في عدم الحركة ,ثم وجد أن فرامل اليد كانت مشدودة؟؟
إن البرمجة السابقة السلبية تعتبر مثل فرامل اليد فكلما حاولت أن تتحرك إلى الأمام تشدك بقوة إلى الخلف أو تجعلك تقف في نفس مكانك لا تستطيع الحركة,, فلو كانت برمجتنا في السنوات السبع الأولى من حياتنا سلبية فهي تؤثر بشدة على حياتنا في كافة النواحي, فمثلا من الأشياء التي قد يكون الإنسان قد تبرمج عليها هي عدم محاولة فعل أي تغيير لأن ذلك قد يؤدي إلى الفشل فنجده يتفادى أي تغيير حتى لا يواجه الفشل..والبرمجة السابقة هي من أقوى أسباب التفكير السلبي..
3/عدم وجود أهداف محددة:
ويوجد هناك خمسة أنواع من الناس:
النوع الأول:أشخاص لا يعرفون مايريدون:
هذا النوع من الناس يعيش حياته مثل ورقة شجر يأخذها الريح أينما شاء, فهم لا يعرفون مايريدون من الحياة, فتجدهم دائمي الشكوى من أن الحياة صعبة جدا, وتجد هذا النوع من الناس لا يفعل أي شيء لكي يتقدم في حياته فهو لا يقرأ ولا ينمي خبراته ومهاراته ولا يفعل أي شيء إيجابي لكي يحافظ على صحته, ولغته الأساسية هي الشكوى الدائمة.
النوع الثاني:أشخاص يعرفون مايريدون ولكنهم لا يفعلون أي شيء للحصول عليه:
هذا النوع من الناس عنده علم تام بأهدافه وما يريد بالتحديد ولكنه لا يأخذ أي خطوة إيجابية لكي يحقق هدفه وتجد هذا النوع يعاني نفسيا أكثر من النوع الأول لأن النوع الأول لا يعرف أي شيء عن الأهداف, ولكن النوع الثاني عنده المعرفة ولكنه لا يفعل أي شيء لكي يحققها فتجده يقارن بينه وبين الآخرين ولغته الأساسية هي النقد واللوم.
النوع الثالث:أشخاص يعرفون مايريدون وعندهم أهداف محددة ولكنهم لا يعتقدون في قدراتهم:
هذا النوع من الناس يعرف تماما ما يريد ومتى يريده وكيف يستطيع أن يحققه ولكنه لا يعتقد أنه يستطيع أن يحققه فتقديره الذاتي ضعيف وصورته الذاتية ضعيفة وثقته في نفسه تكاد تكون معدومة ويخاف من الفشل والسخرية, هذا النوع يعاني أكثر من النوعين الأولين وذلك لأن عنده علما ومعرفة أكثر ولكنه لا يجد الشجاعة في نفسه لكي يأخذ الخطوات الإيجابية لكي يحقق أهدافه,ولغته سلبية مملوءة بالحقد على الناجحين والشكوى من حالته النفسية.
النوع الرابع:أشخاص يعرفون بالتحديد مايريدون ولكنهم يتأثرون سلبيا من العالم الخارجي:
هذا النوع من الناس يعرف جيدا ما يريد وعنده أهداف محددة وتخطيطه دقيق ولكنه ضعيف الشخصية فهو يتأثر بسرعة بآراء الآخرين مما يسبب له تغيير خطته في تحقيق أهدافه لذلك تجده لا يستخدم قدراته ومهاراته ولا يتقدم كثيرا ولا يحقق إلا القليل من أهدافه, لذلك تجده عصبي المزاج دائم الشكوى ممن حوله, لغته سلبية وثقته في نفسه ضعيفة ولكنه لا يكف عن إعطاء الآخرين الفرصة في التدخل في حياته الشخصية ممن يسبب له الشعور المستمر بالضعف.
النوع الخامس:أشخاص يعرفون مايريدون ويذهبون وراء أهدافهم بقوة حتى يحققوها:
هذا النوع من الناس يعرف تماما ما يريد ويخطط لأهدافه ثم يذهب وراءها بكل قوته ولا يتركها حتى يحققها بإذن الله, وهذا النوع من الناس يعلم جيدا قانون الرجوع الذي يقول" ما تفكر فيه وتفعله يعود إليك من نفس نوعه" لذلك فهؤلاء الناس يحققون أهدافهم ويعيشون أحلامهم.
4/الروتين السلبي:
كل منا يعيش في روتين معين وفي محيط عائلي واجتماعي ومهني محدد وكل منا يشعر بعدم الراحة وعدم الأمان لو حدث تغيير في حياتنا لذلك يحرص كل إنسان على أن تكون عنده منطقة أمان تجعله يضمن بقاءه ولكن من الممكن أن تتحول هذه المنطقة إلى روتين سلبي ينعكس على الشخص نفسه ويجعله يخرج عن حيز الاتزان.
والروتين السلبي يعني أن الشخص يفعل نفس الشيء بنفس الطريقة في كل لحظة من حياته بدون أن يكون هناك أي تغيير على الإطلاق, فالشخص الذي يعيش في روتين سلبي يفقد الاهتمام بعمله وبكل شيء حوله ولا يجد أي طعم لأي تغيير ويصاب بالاكتئاب.
5/المؤثرات الداخلية:
من أكبر التحديات التي قد يواجها الإنسان في حياته هي تحدياته مع نفسه, أي أن التحديات لا تحدث من العالم الخارجي سواء كان ذلك من الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء, ولكن يحدث بسبب التحديات والمؤثرات الداخلية , ومن أخطر هذه المؤثرات هي التقبل الذاتي لأنه من أهم أسباب التعاسة التي قد يشعر بها الإنسان.
وعندما يصاب الشخص بعدم تقبل ذاته فإن ذلك يجعله أيضا لا يقدر نفسه ولا قدراته ولا يحترم نفسه بل وأكثر من ذلك فقد يكره نفسه.

6/المؤثرات الخارجية:
أن المؤثرات الخارجية التي تأتي من الأقارب والأصدقاء وأيضا وسائل الإعلام قد تؤثر فينا بقوة وتحرك أحاسيسنا وتسرق منا أحلامنا وتجعلها عرضة للضياع والتفكير السلبي.
7/العيش في الماضي:
"لو تسألنا هل الطائرة تطير بوقود الشهر الماضي؟" طبعا لا لأنه نفد وانتهى, تماما مثل ماضي الإنسان هو فقط تجارب وخبرات وعلم ومهارات لا أكثر ولا أقل ولكن معظم الناس تعيش في الماضي فلو كانت تجاربه سلبية فهو يشعر بالحزن في وقته الحالي مع أن ما حدث له كان في الماضي ولو كانت تجارب الماضي إيجابية ويقارن الشخص بين هذه التجارب وكيف أنه كان سعيدا ويقارن بين ذلك الوقت وبينه في الوقت الحاضر, فيسبب لنفسه الشعور بالإحباط بسبب هذه المقارنة"
والحقيقة أننا جميعا نفكر في الماضي من وقت لآخر وأن معظم مشاكل الناس تأتي من شيئين "الماضي والمستقبل" وعندما نفكر نجد أنهما ليس لهما وجود, فالماضي انتهى بكل ما فيه من خير ومن شر فلو تعلمت منه أصبحت ماهرا في التعامل مع الحياة وإن لم تتعلم منه ستجد نفسك سجينا في الأحاسيس السلبية التي ليس لها وجود إلا في الذاكرة , ولو قررت أن تعيش في المستقبل ستجد نفسك في سجن القلق.
8/التركيز السلبي:
التركيز السلبي يجعل الإنسان يوجه كل انتباهه إلى التحدي الذي يواجهه ويلغي كل الإيجابيات الموجودة في حياته ويكرر ما يركز عليه حتى يصبح اعتقادا يسبب للشخص مشاكل لا حصر لها.


/حالة المزاج المنخفض:
الحقيقة حالة المزاج المنخفض قد تسبب للشخص مشاكل مع نفسه وأيضا مع الآخرين فعندما يشعر الشخص بأن مزاجه منخفض يبحث عن أي شيء يجعله يهرب من هذه الحالة وقد يكون ذلك في مشاهدة التلفاز لساعات طويلة بدون أي هدف محدد , هذه الحالة قد تكون من أهم أسباب ضياع الفرص عن الناس وهي أيضا من أهم أسباب المشاكل العائلية التي قد تصل إلى الطلاق,, والشخص المصاب بحالة المزاج المنخفض تجد تعبيرات وجهه حادة أو شاردة تركيزه سلبي وسلوكه سلبي وعصبي أو قد يكون صامتا لا يريد أن يتكلم فيكون منغلقا على نفسه ويفضل العزلة.
وبذلك تجد أن التفكير السلبي الذي يضعه الإنسان في ذهنه, سواء كان مدركا أم لا, يجعله يصل إلى حالة المزاج المنخفض والتي بدورها تجعل الإنسان يفقد الشهية في نشاطات الحياة.
10/الصحبة السلبية:
الصحبة السلبية تسبب التركيز على السلبيات وتجعل العقل يفتح كل الملفات من نفس النوع مما يسبب نتائج أيضا من نفس النوع وهناك مثل عربي يقول:" جليس المرء مثله" وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" المرء على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل" كما ترى الشخص الذي يفكر بأفكار سلبية سيجد من يدعم رأيه في أفكاره, فيحدث بينهما رابط صداقة ولكنه رابط سلبي قد يزيد من حدة التحديات التي يواجهها.
11/بعض وسائل الإعلام:
وسائل الإعلام لديها القدرة على التأثير على المشاهدين, ومعظم البرامج التي تعرض الآن تركز على الإثارة وتضع الشخص في حالة البقاء فيستمر في مشاهدتها ووسائل الإعلام من أهم أسباب التأثير على الناس بطريقة سلبية مما يجعل التفكير والتركيز يتكون من نفس النوع.

نتائج التفكير السلبي

1/مبدأ الهجوم أو الهروب:
عندما يكون الإنسان في وضع يجعله يشعر بالخطر على حياته سواء كان ذلك الوضع حقيقيا أو تخيليا فإن العقل العاطفي المسئول عن البقاء يتخطى العقل التحليلي المسئول عن التحليل والمنطق فلا يستطيع الإنسان أن يفكر في أي شيء إلا في البقاء وهنا تنتشر كمية الأدرينالين التي تعطي للإنسان قوة كبيرة في عضلات جسمه خصوصا عضلات الأرجل واليدين ويرتفع ضغط الدم وتزداد ضربات القلب ويسرع معدل التنفس ويزيد تركيز وحجم العينين ويكون رد الفعل إما الهروب من مصدر الخطر أو الهجوم للدفاع عن النفس,, ولكن من ناحية أخرى والتي بسببها وضعت حالة " الهجوم أو الهروب" من ضمن نتائج التفكير السلبي هو عندما يستخدم الشخص كل طاقات العقل العاطفي وقوة الأدرينالين التي تضخ وتنتشر في عضلاته وعروقه ودمه وتجعله في حالة طوارئ تامة في التعامل مع تحديات الحياة اليومية التي لا تحتاج إلى الدفاع عن النفس من أجل البقاء..
وحالة "الهروب أو الهجوم" تتكون من ثلاث مجموعات أساسية:
المجموعة الأولى: الوجود..
في هذه المجموعة يكون الشخص متواجدا بنفسه في مكان مصدر الخطر سواء كان الخطر يتمثل في حريق حدث في مكان عمله أو منزله أو من أشياء قد تكون فعلا خطرا على حياته .. هنا مبدأ الهجوم أو الهروب مهم جدا للدفاع عن النفس..
المجموعة الثانية: التخيل..
في هذه المجموعة لا يكون الشخص متواجدا شخصيا مع الشيء الذي يهدد حياته بالخطر ولكنه يفكر ويتخيل نفسه في مواقف تهدده بالخطر ويتوقعها ويعتقد في وجودها,, وقد كان فرويد من أول العلماء الذين أثبتوا أن العقل الباطن لا يعرف الفرق بين شيء حقيقي أو تخيلي ففي كلتا الحالتين سيفتح الملفات وتكتمل الدورة الذهنية,, ومن المواقف التي قد يستخدم الإنسان فيها تخيله ويربطه بأحاسيسه فيفجر حالة " الهجوم أو الهروب" الشعور بالقلق من الامتحانات أو مقابلة المدير أو شخص هام ,, كل ذلك يحدث فقط في التخيل ويسبب تفجير الحالة كما لو كانت حقيقية..
المجموعة الثالثة: الإدراك..
في هذه المجموعة يدرك الإنسان أن ما يحدث له من تحديات الحياة العادية اليومية التي يمر بها وكأنها خطر يهدد حياته مثل الخلافات الزوجية أو الإجتماعية..
كل من هذه المجموعات الثلاثة تجعل العقل العاطفي يعمل بنفس الطريقة وكمية الأدرينالين تضخ بنفس النسبة وتجعل كل التغيرات الفسيولوجية تعمل بنفس الطريقة,, تذكر أن حالة الهروب مرتبطة بالخوف وحالة الهجوم مرتبطة بالغضب وفي كلتا الحالتين السبب وراءهما هو التفكير السلبي الذي يجعل الإنسان لا يفكر بطريقة منطقية, بل يفجر في داخله قوة تفوق كل تخيله في أشياء لا تحتاج إلا التعامل معها والتعلم منها ثم استخدامها في النمو والتقدم..
فمن الآن كن مدركا لأفكارك قبل أن تتصاعد سلبيا وتجعلك تتصرف كما لو كنت تدافع عن حياتك..

2/القتلة الثلاثة (اللوم-النقد-المقارنة):
لقد اخترنا اسم القتلة الثلاثة لما فيها من سم مثل سم الثعبان الذي يجري في الدم فيقتل الإنسان فعندما يستخدم الشخص أي نوع من هذه الأنواع الثلاثة فهو ينعكس عليه هو بسلبيات أسوأ من التي تحدث للشخص الآخر, والآن سنتكلم عن كل منها:
1/اللوم:
عندما تلوم أي إنسان فأنت تضعه في موقف الدفاع عن نفسه وقد تكون النتيجة رد فعل سلبي ولكن من الناحية الأخرى اللوم يجعل الإنسان يشعر أنه ضحية وهذا هو السم الداخلي الذي يحدث للإنسان ويجري في عروقه ويخزن بعمق في عقله الباطن,أما النتائج السلبية التي تحدث بسبب اللوم فهي عدم استخدام القدرات..
2/النقد:
النقد في حد ذاته إن لم يكن مستخدما بأسلوب قد نسميه" الساندويتش" أي أنك تبدأ بشيء إيجابي عن الشخص, وتنهي الحديث أيضا بشيء إيجابي وفي المنتصف تعطي رأيك في الفكرة وليس الشخص نفسه لأن الشخص ليس أفكاره ولا سلوكياته فأنت تفصل بينه وبين سلوكه, إن لم يستخدم بهذه الطريقة البناءة فهو يسبب رد فعل عنيف لأنه يتعامل مباشرة مع المفهوم الذاتي للشخص الآخر الذي يحتوي على قيمه واعتقاداته ومبادئه وإدراكه ويسبب الشعور بالعزلة والضياع وبأن الشخص ليس عنده قيمة وأنه أقل من الشخص الآخر الذي ينقده ولذلك يكون رد الفعل قويا وعنيفا ويترك آثارا سلبية تؤدي إلى الغضب والحزن..
3/المقارنة:
المقارنة لها ثلاثة أنواع أساسية وهي:
أ/المقارنة بين الشخص ذاته وبين الآخرين:
هنا يقارن الشخص بينه وبين شخص آخر في النتائج والسلوكيات والشكل والوظائف ومشكلة هذا النوع من المقارنة هو أن الشخص يركز على شيء ضعيف في نفسه ويقارن به شيئا قويا عند الشخص الآخر فمثلا من الممكن أن يكون الشخص قصيرا فيقارن بينه وبين شخص آخر طويل فيشعر بإحباط,, وهذا النوع من المقارنة يسبب للشخص الشعور بأنه أقل من الآخرين ويجعله يقع في حفرة الحسد والحقد والشعور بالغضب والحزن..
ب/المقارنة بين الشخص ذاته في وقته الحاضر وبين نفسه في الماضي:
هنا يكون الشخص في حالة نفسية أو مادية أو معنوية أو عائلية أو اجتماعية أو حتى صحية ضعيفة فيفكر كيف كانت حالته في الماضي وأنه كان أفضل من اليوم وتفكيره بهذه الطريقة يجعله يشعر بالتعاسة والإحباط لأنه فقد ما كان عليه بالأمس,, والحقيقة أن هذا النوع منتشر جدا بين الناس فقد تجد شخصا يتكلم عن الماضي وكيف كان رائعا وكيف أن الحياة لم تصبح كما كانت بل أصبحت صعبة جدا, وهذه المقارنة تجعله يشعر بالحسرة والحزن.
ج/المقارنة بين شخص وآخر:
هنا يأخذ الشخص مكان القاضي فيحكم على إنسان بأنه أقل من شخص آخر, فمثلا قد نجد أما تقارن بين أخ وأخيه وتقول له:" انظر إلى أخيك كيف أنه رائع في عمل واجباته أما أنت فتضيع وقتك في أشياء لا تفيدك"
وهذه المقارنة لها رسالة خفية ترسلها الأم بدون إدراك واع لخطورة هذه المقارنة وهي أن الشخص الذي تقارن بينه وبين الآخرين هو أقل منهم وأنهم أفضل منه, وذلك يجعله يشعر بعدم التقدير وبأنه أقل من الآخرين وذلك يسبب له الشعور بالحقد عليهم وكرههم وأيضا بالغضب تجاه الشخص الذي يقارن بينه وبين الآخرين بهذه الطريقة..


________________________________________
3/سلبيات قوة الفكر:
هل التفكير السلبي يجعل الفكر إيجابيا؟ طبعا الإجابة واضحة وهي لا,, بل على العكس التفكير السلبي يسبب أحاسيس وسلوكيات ونتائج من نفس نوعه, والتفكير السلبي يؤثر على الأعضاء فوجدوا أنه يجعل المعدة تفرز أحماضا شديدة القوة ووجدوا أنه يسبب أكثر من 75% من الأمراض العضوية.

4/تقوية الذات السفلى:
الذات السفلى تعتبر من أقوى تحديات الإنسان في حياته فهي ذات سلبية إلى أبعد الحدود, دنيوية وتركيزها على المتعة والرغبات, من أهم عملها هو أن تكون على صواب مهما كانت الظروف حتى ولو كان الشخص خاطئا, الذات السفلى ذات أنانية, متكبرة, ظالمة لا ترى إلا المصلحة الشخصية والاستغلال والمكسب المادي الخاص دون المبالاة بمصلحة الآخرين, هي الذات التي تخاصم وتكره وتحقد وتحسد, هي التي تغضب وتصرخ وتصيح هي التي تنافس وتسبب الخوف والقلق والضياع , هي التي تسبب كافة الضغوط والأمراض النفسية هي التي تجعل الناس يعيشون في الماضي أو يضيعون في المستقبل, هي الذات التي تجعل الإنسان يتصرف بطريقة شريرة, هي الذات التي تجعل الإنسان يعيش في عدم الأمان, والذات السفلى هي التي تجعل الإنسان يقاطع أقرب الناس إليه حتى ولو كانت والدته أو والده أو أبناءه, ويجد التسامح ليس إلا ضعفا وحتى لو سامح فتجده يفعل ذلك مضطرا لكي يرضي أحدا..

التفكير السلبي قد يؤدي إلى الإدمان بل إنه هو في حد ذاته إدمان..
التفكير السلبي مرض خطير جدا بل هو إدمان مثل إدمان المخدرات! والواقع أن الإدمان في حد ذاته ليس إلا نتيجة عدم اتزان وحالة نفسية سلبية جعلت الشخص يحاول الهرب والخروج منها فاتجه إلى شيء اعتقد في وقتها أنه الحل لمشاكله, فبدأ بالخطوة الأولى ثم كررها حتى أصبحت عادة يستخدمها في الهروب من مشاكله وتشعره بالس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تصل الى السلام الداخلي...؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
oussamax :: عالم ادم :: ثقافة أدم-
انتقل الى: